:::{~رأيك في اضراب الاساتذة~}:::

اقدم اليوم لاخواني الطلبة خاصة
منهم من هو مقبل على اشرف مهنة في الدنيا ، اقدم لكم صورة عن مشكلة اضراب
المعلمين والاساتذة في الجزائر ، واضع امامكم الصورة من وجهة نظري كما
عايشتها وانا واحد من اولئك المطحونين تحت سطوة وجبروت ارمدة من القوانين
التي صيغت وسنت لتبقي على جمهور شعب كامل تحت عتبة الفقر وتحافظ على ثلة
من الاغنياء برأس مال بعيد جدا عن احلام اي مطحون من هذا الشعب الكبير .
دون المضي في السرد التاريخي
لزيادات بن بوزيد في راتب المعلمين كما جاء في بيان الوزارة منذ ايام الذي
راح يسرد تاريخ تلك الزيادات النحيفة التي لاتغني من جوع ، سأبدا من
الاضراب الاول يوم 8 نوفمبر 2009 والذي دام 21 يوما منها 15 يوم كانت
الجزائر كلها عن بكرة ابيها تنتظر مقابلة في كرة القدم ولم يصرح مسؤول
واحد او يقدم رأيا اول تساؤلا الا اياما قليلة قبل نهاية الاضراب ... مما
دل وقتها على مقدار الحرص الكبير من مسؤولينا على مصلحة الاولاد كما
يقولون ....
كان للنقابتين المنظمتين للاضراب يومها اربع مطالب رئيسة هي :
1 - الاسراع في انجاز ملف المنح والتعويضات .
2 - احتساب الزيادة في الاجور بأثر
رجعي اي منذ 1 جانفي 2008 بداية احتساب الراتب الجديد بعد التصنيف الجديد
وهو مطلب غريب غرابة التعليمة الصادرة من رئيس الحكومة القاضية بالغاء
احتسابه بأثر رجعي وهو امر غير معقول وكأن رئيس الحكومة يأمر الاساتذة
بالاكتفاء براتب بلا تعويضات ( وهو امر اساسي في الراتب ) لمدة تزيد عن
السنتين اي ظلم اكثر من هذا .
3 - تنحية المركزية النقابية اي
الاتجاد العام للعمال الجزائريين امينه العام عبد المجيدة سيدي السعيد
تنحية هذه الهيئة عن تسيير اموال الخدمات الاجتماعية نظرا لعدم قدرة هذه
الاخيرة عن تسيير هذه الاموال التي تقدر بآلاف الملايير هذه الاموال التي
اصبحت في متناول شلة من المرتزقة يستفيد منها البعض وهي في الاصل اموال
المعلمين والاساتذة .
4 - اما الملف الاخير فهو ملف طب
العمل الخاص بامراض التعليم وهي عديدة حيث رطالبت النقابات بأعادة تصنيفها
وتشكيل عيادات خاصة تهتم بالامراض المهنية لفئة المعليمن والاساتذة .
وبعد اخذ ورد تمت الموافقة على
احتساب المنح والتعويضات بأثر رجعي وتقرر تشكيل لجان لدراسة بقية الملفات
هلى ان يتم البت في ملف التعويضات قبل نهاية ديسمبر 2009 ... ولم يتحقق
ذلك .
وقدمت النقابات مقترحاتها فيما يخص
ملف التعويضات وقدمت اربع منح اضافية عن ما هو موجود حاليا .. ثم همشت
النقابات في اللجنة المشكلة للدراسة النهائية للملف والتي تشكلت من ثلاث
اطراف هي الوظيف العمومي ووزارة التربية وامانة الحكومة تمخضت هذه اللجنة
عن الزيادات المعلنة منذ بداية الاضراب الاخير والتي نشرت في كل وسائل
الاعلام المسموعة والمكتوبة والمرئية في سابقة لم نشهدها في اي دولة في
العالم ان تنشر رواتب فئة كاملة من الموظفين على وسائل الاعلام ليس هذا
فقط بل بمعلومات مظللة ،الغرض منها في رأيي هو تأليب الرأي العام على
الاساتذة والمعلمين واعطاء صورة مضخمة عن رواتبهم التي هي في الواقع زهيدة
واعطاء ارقام عملاقة عما يتقاضاه المعلم واخفاء الحقيقة باظهار رواتب
الدرجات المتقدمة اي بداية من الدرجة السادسة والعاشرة وهي درجات كبيرة
لاصحابها سنوات كثيرة في التعليم اقلها 15 سنة فمن باب العدل إن كان ولا
بد من التشهير ان تشهر رواتب الدرجات الاولى اي صفر درجة فما فوق ليعلم
العوام مقدار الزيادة التي يتكلم عنها مسؤولينا الموقرين والتي لا تتجاوز
بالنسبة لاستاذ مبتدئ لا تتجاوز 2000
وكرد فعل طبيعي عن هذه الزيادات
النحيفة في ظل التخبط الكبير لفئة الموظفين في غلاء فاحش وعدم قدرة على
مواصلة العيش في كرامة كان رد الفعل هو استئناف الاضراب بثلاث مطالب رئيسة
هي :
1- اعادة النظر في المنح والتعويضات المعلنة .
2- ملف الخدمات الاجتماعية .
3- الملف الطبي ... وكلا هاذين الملفين الاخيرين لم تتطرق لهما الوزارة في بيانها الاخير قبل الاضراب رغم وعودها بتسويتهما .
وبعد سكوت طويل دام اكثر من اسبوع
رفعت الوزارة قضية الاساتذة الى العدالة وبوقت قصير جدا صدر قرار بعدم
شرعية الاضراب وبأمر لكل الاساتذة بالالتحاق بمناصب عملهم .وكما يعلم
الجميع هل علينا جميل الطلعة بنداة من الوزارة الى الاساتذة المضربين
بالالتحاق بمناصبهم والا تعويضهم بمستخلفين ..... في خرجة من نوع (( صنع
بالجزائر )) وكأن الاضراب جريمة وكأن الاستاذ هو من قام باختلاس اموال
سونطراك منذ مدة قصيرة ........
منذ زمن قصير جدا كانت مهنة التعليم هي اكثر المهن كرامة بين كل المهن لكنها بعد 7 مارس 2010 غير ذلك تماما ......... رأي
اقترح اخواتي ان تضمونا الى عيدكم يوم 8 مارس ... نحن اولى به منكم ...

هناك استطلاع في اعلى الموضوع ارجو من الاخوة تقديم ىرائهم حول الموضوع بكل موضوعية وجدية ...